ما الفرق بين التجمهر السياسى والشغب ؟؟
التجمهر السياسى قد يكون صامتا وساكنا فى بقعة واحدة فيسمى " اعتصاما
" وقد يكون متحركا وناطقا فيسمى " تظاهرة " أو " مسيرة "
وفى الحالتين الاعتصام أو التظاهرة قد يكون مؤيدا لسياسة الحكومة أو معارضا لها
فيأتى معبرا عن رأى أو حاملا لمطالب شعبية وهو حق للمواطنين
وحدهم فقط وفى غير ذلك لا يمكن اعتباره تجمهرا سياسيا ....ولكن فى جميع حالاته هو بوجه
عام منبرا للجمهور يعبرون من خلاله عن أرائهم ومطالبهم انطلاقا من حرية الرأى وحق
التعبير اللذان كفلهما الدستور بشرط أن لا يعطل الإنتاج أو يضر بالوحدة الوطنية أو
يعرقل إحدى السلطات عن أداء عملها وما لم يكن هذا التجمهر دون أهداف أو أن يكون حراكه
غير سلمى عندئذ يصبح هذا التجمهر شغبا ويطبق هنا مواد
قانون العقوبات التى تجرم اجتماع أكثر من خمسة أشخاص لإحداث ضرر بأمن الوطن
والمواطنين مثل الترويع والقتل والتخريب فيخرج المتجمهر من إنسان يعبر عن رأى سلمى
إلى بلطجى يخرب ويدمر دون تحقيق أهداف أو التعبير عن طلبات وهو يكون قد خرج ليجعل
السلم العام فى خطر فعندئذ يطلب منة رجال الأمن الانصراف والتفرق وإذا لم يستجيب
أحد فيعاقب بالقانون رقم 10 لسنة 1914 بالحبس لمدة لا تزيد عن ستة أشهر
..
وأما عن هل نحن بحاجة إلى قوانين جديدة للحد من التظاهر والتجمهر ...فإحقاقا
للحق لسنا فى حاجة إلى قانون التظاهر لأن القوانين الجنائية ومواد قانون العقوبات
كفيلة بسد هذا الفراغ والمطلوب فقط هو تفعيل القانون كما أن القانون سالف الذكر 10
لسنة 1914 أيضا كافى ويحتاج فقط لتعديل بسيط .. حتى لا نضيع الوقت ونشق الصف من إصدار
قانون جديد للتظاهر وما بين مؤيد
ومعارض لذلك فنحن فى حاجة
للتوحد والاندماج مع بعضنا البعض من أجل مصلحة البلد .وكما قلت المهم هو تفعيل القانون
وعدالة ناجزه ومساواة فى تطبيق القانون على الجميع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق